مؤسسة وأدى النيل للمبدعين مؤسسة وأدى النيل للمبدعين
《 ۞ یا لَيْت الْأَلَم يُغَيِّر مساره ذَاتَ مَرّةٍ ۞ 》
۱٥ / ٦ / ۲۰۲۰ نِضال حُمَة صَالِح مُصْطَفَى
السلیمانیة / أقلیم كوردستان . العراق
أكلني الْحُزْن بِغَم و هــــم و كــــاد الْمَوْت يصطادني فِي كُلِّ فِرْصَـة
حائرٌ مُخْتَنِق بِالْحُزْن فَقَد يَأْخُذُنِي فَجْأَة ويقتلني عَلَى حِينِ غــــرة
لستُ سَعِيدًا فالبكاء مَهْرَجانِي اليوميُّ الَّذِي يُعَذِّبُنِي فِي كُلِّ حصــة
أحیانا الضُّحَكَة وَالْأَمَل لَا يسعفانني مِنْ الْغَرَقِ وَ السِّبَاحَة و النجاة
فأيــن الْمَفَر مِنْ هَذَا الْجَفَاء وَ هَذا الْغُيَّاب و قَلْبِي وَ دَقَّاتِه المقرصة
رجاءً أُعِيدُوا نبضات قَلْب و سنواتي المحرومة نبضــة بَعْد نبضــة
يَا لَيْتَ الْأَلَم يُغَيِّر مساره ذَاتَ مَرّةٍ ، ذَات يــوم إلَى فَرَحُه حـــــلوة
و لَيْت عِشْقًا مُفَاجِئًا يــأتي لِيُغَيِّر طــعم حــياتي المُـرة بِطَعْم أَحْلَى
أَوْ أَنَّ صَوْتًا ینادینـــي تعــال لنبدأ الْحَبّ و ندون أَجْمَل القصــص
أَي نَصْرٍ هَذَا النِّدَاءِ ، أَي انْتِصَار علی الْحُزْن أَي فَرَحُه هَذِه الْفُرْصَة
كَمْ كَانَ قَبْلَ الْمَوْتِ ، یسعدني اعْمَل مهرجانا لِلْفَرَح فِي كُلِّ مـــرة
و نغني كُلِّ سَاعَةٍ أغاني السَّعَادَة و نَجْعَلُ مِنْ الْمَكَانِ یغني بنشوة
و نستبدلُ الْمَــوْتَ بالحیــاةِ وَ الْحُــزْن بِــالْفَرَح وَ الْكَآبَة بضحكــة
وَ الْجَفَاء بِالْعَنَاق و الْبُعْد بِالْقُرْب وَ الذَّمّ بِالْمَدْح و الثرثرة بِالصَّمْت
وَ الْمَكَان بِالزَّمَان وَ الزَّمَان بِالْحِلْم وَ الْحِلْم بالامل و الامل بالقبـــــلات
والغیاب بِالْحُضُور وَالْبُكَاء بِالسُّرُور وَالْكُرْه بِالْمَحَبَّة وَالْخِصَام بِالسلام
