*** عمان …صَـبَّحَكِ ٱلـنَّدى ***
قيلت في تفجيرات الفنادق الثلاثه في عمان 2005 تشرين ثاني
عَـمَّانُ صَبَّـحَكِ ٱلــنَّدى على وَردِ أبقى وُرودِكٍ من رِجْسٍ وَمِـنْ كَيْـدِ
أتَـيتً أسـطُرُها ، تُـوري مشاعــِلُها هذي ٱلرِّسالةُ ، حِبراً سالَ من كَبِدي
إلـى تَذكُّرِ أصـحابٍ وَ أمكِنَــــةٍ دامــَتْ تُرافِقُني كٱلـروحِ من جَسَدي
رَغــْمَ ٱلأساةِ فَـأنتِ ٱلدَّهْـرَ واحَتُُه مَـحلُ ٱلْـقَبيلَةِ ، من حُبٍّ ومن وَجْدِ
رَغــْمَ ٱلـرَّحـاةِ وَ مِـهباشٍ يُطاحِنُها أنتِ ٱلْـمَـَضافَةُ رَغـدَ ٱلـجودِ وٱلرَّفـدِ
أنتِ ٱلأصيلَةُ لا تَـرضى فَوارِسُها إلّا ٱلـصَّدارةَ عن صَبْرٍ وعن جَــلـَدِ
عُـودي لِأمْـنِكِ لا تُرديهِ عــابِرَةٌ وذا شُـموخُكِ لا يُخسيهِ من وَغدِ
مـا أنتِ ساحٌ لِأحــقادٍ وَلا تــِرَةٍ فَلْــيَصرِفوا عنكِ داء السَّوْءَةِ ٱلمُعدي
قُـلوبُ أهْـلِكِ من يَشفيكِ من ألَمٍ وَ حُـبُّ قَـومِكِ من يَـكفيكِ بِٱلـردِّ
★★★★★★★★★★★★★
هـذي ٱلـمَصائِبُ فَـوقَ ٱلمَوتِ جارِحُها وَ فَوقَ ما قَتَلَت في إلنَّاس من عـَدِّ
داءٌ تَــعَضَّلَ في ديــنٍ وَفي خُـلُقٍ وفَــرَّقَ ٱلنَّـاسِ بيـنَ ٱلخوفَ وٱلحِقدِ
وَ أضـعَفتْ بِـقُلوبِ ٱلـنَّاس عاطِفـةً نَـحوَ ٱلـرِّجالِ من ٱلصَّافينَ في ٱلجُّهدِ
وَ سَـوَغـت لِـعـِدانا شَـقَّ وِحـــدَتِـنا وَهَــدرَ سُـمْعَتِـنا في واضِحِ ٱلْعَمـدِ
وَ لَــوَّثتْ بِسِـخامِ ٱلـطَّيْشِ ناصِعَـهُ ديــنُ ٱلسَّـماحَةِ مَشبوهاً على ٱلضِّدِّ
حـارَ ٱلْـفُؤادُ بِما يَـبغيهِ جارِحُـــها بِـمِصـرَ فيكِ وَفي بَغدادَ في نَجـدِ
حَــارَ ٱلْـفُؤادُ فهـذا ٱلضُّرُّ نَـحمِلُـــهُ دونَ ٱلشُّـعوبِ وَحــَصراً أهلَنا يُردي
هــلْ تِلكَ ساحـَةُ من يبغي ٱلجِهادَ وَلا في ٱلـْحَقِّ تنفـَعُهُ أو لِـلْهُـدى تَهـدي
خَــلَّى ٱلجِهادَ وَوَلَّـى عَـنهُ يَسـفِكُهُ دَمُ ٱلْـــعِبادِ بِـلا نَــصٍّ وَلا سَــنَـدِ
إنِّـي لَأُبْــصِرُ أنَّ ٱلأمْــــرَ في لَبَــسٍ سِـرَّاً سَيُـكشَفُ مَهـما طال من أمَدِ
لَــيْسَ ٱلَّـذينَ وَراءَ ٱلأمْــرِ في ظُلَمٍ فيـهمْ من ٱلعَـرَبِ ٱلأقحاح من أحَدِ